تحضير درس موقف نوح عليه السلام مع ابنه للسنة الرابعة 4 متوسط في التربية الاسلامية الجيل الثاني
ستجدون في هذه الصفحة تحضير درس موقف
نوح عليه السلام مع ابنه في مادة التربية الاسلامية للسنة الرابعة متوسط وفق
مناهج الجيل الثاني ميدان مواقف وعبر من حياة أولي العزم من الرسل مقدمة
لكم من الموقع الأول للدراسة في
الجزائر الرابعة متوسط.
1- تعريف أولو العزمِ من الرُّسُل:
وردَ هذا الوصف العظيم للرُّسل الكرام في القُرآن الكريم حيثُ يقولُ
الله تباركَ وتعالى:" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ
الرُّسُلِ "، وقد قالَ العُلماء في تحديد الرُسُل أولي العزم بأنّهُم نوحُ،
وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى عليهم السلام ثُمّ خاتمُ الأنبياء والمُرسلين مُحمّد
-عليهِ الصلاة والسلام-، فهُم خمسةُ رُسُلٍ تحمّلوا أعظم الأذى من أقوامهِم ،
فكانوا أهلاً للعزم والصبر.
السندات الشرعية
"" وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ
قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( 36
) وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأعَْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاتُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ
ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ( 37 ) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ
عَلَيْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا
فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ( 38 ) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ
يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَ يَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ ( 39 ) حَتَّى
إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُل
زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ
آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ( 40 ) وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا
بِاِسْمِ الله مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( 41 )
وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ
فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ( 42 )
قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنْ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ
مِنْ أَمْرِ الله إِلاَّ مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنْ
الْمُغْرَقِينَ ( 43 ) "" (من سورة هود)
- هناك مواقف عديدة وقعت لأولي العزم من الرسل ، أذكر موقفا حصل
لسيدنا نوح عليه السلام .
2- موقف نوح عليه السلام مع ابنه :
يروى لنا في السير تلك القصة، ففي بداية الطوفان حمل نبي الله نوح
عليه السلام مَن أمر الله بحمله وكانوا ثمانين رجلا ، وكان فيها نوح وثلاثة من
بنيه هم: "سام" و"حام" و"يافث" وأزواجهم وتخلف عنه
ابنه قيل اسمه: "يام" وقيل "كنعان" وكان كافرًا. وقال تعالى:
((وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم)).. (هود : 41 .)
- من هذا كان موقف نوح عليه السلام مع ابنه وقد تجلى ذلك في مراحل هي
:
1 - حوار نوح عليه السلام مع ابنه :
نادى سيدنا نوح ابنه الذي تخلف عن ركوب السفينة كما جاء في قول الله
عز وجل : ((وَنادىٰ نوحٌ ابنَهُ وَكانَ في مَعزِلٍ يٰبُنَىَّ اركَب مَعَنا وَلا
تَكُن مَعَ الكٰفِرينَ))، فرد الابن كما جاء في قول الله عز وجل: ((قالَ سَٔاوى
إِلىٰ جَبَلٍ يَعصِمُنى مِنَ الماءِ))، فخاطبه نبي الله نوح قائلا: ((قالَ لا
عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللََِّّه إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا
الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ))، فانتهى الحوار بينه وبين أبيه نبي الله
نوح بغرقه.
2 - دعاء نوح عليه السلام لابنه :
وهنا تحركت الأبوة عند نبي الله فنادى ربه كما ورد بكتاب الله العزيز:
((وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَ
كَ الْحَقّ و أنت أحكم الحاكمينُ)).. (هود : 45 )، فأراد نوح أن يقول لله أن ابنه
من أهله المؤمنين وقد وعده الله بنجاة أهله المؤمنين فأجابه الله عز وجل: ((قال يا
نوح إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْألَْنِ
مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ))..
(هود : 46 .)
3 - استغفار نوح عليه السلام :
بعدما سمع نوح قول ربه ندم عما صدر منه و ((قَالَ رَبِّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْألََكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي
وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)).. (هود : 47).
3- العبر من هذه المواقف :
- تقديم حب الله وطاعته على حب الولد .
- كراهية الحزن والأسى على ما يقوم به أهل الباطل والشر.
- بيان سنة البشر الظلمة - في الاستهزاء والسخرية بأهل الحق ودعاته.
- الولد غير الصالح قد يخرج من أصلاب الصّالحين ولو كانوا أنبياء .
- نداء نوح عليه السلام على ابنه الكافر (يا بني) مظهر من مظاهر رحمة
الوالد بولده.
- الهداية بيد الله،وإنك لا تهدي من أحببت .
- الكريم عند الله هو التقي .
- تقرير مبدإ تحمل كل إنسان مسؤولية عمله.
- بيان صدق وعد الله رسله.
- الإيمان ينجي ، والكفر يهلك.
الى هنا
وقد انتهينا نتمنى ان تكونوا قد استفدتم من موضوعنا ونعتذر عن الاطالة نتمنى منكم
مشاركة المقال ان نال اعجابكم وأردتم شكرنا، ولا تنسوا أننا
مستعدون لمساعدتكم والتحدث معاً عبر مساحة التعليقات التي من أجلكم أنتم ولنجيب عنكم اجابة شافية ان شاء الله.
كما يمكن لزوارنا الأعزاء
الاستفادة من صفحات الموقع التالية حيث ستجدون كل ما يسركم:
ساهم في ترقية التعليم في الجزائر، وأرسل لنا ملفاتك ليتم نشرها
باسمك ويستفيد منها أبناؤنا، وذلك عبر نموذج المساهمة في إثراء الموقع: