تحضير درس محاورة الطبيعية للسنة الثالثة 3 متوسط مادة اللغة العربية الجيل الثاني
تحضير نص محاورة الطبيعة السنة الثالثة متوسط الجيل
الثاني: المقطع التعليمي: التلوث البيئي ص122
من الكتاب المدرسي الجديد.
النص:
سبق وأن
شاهدت الطبيعة وهي تئنّ وتعاني من تصرّفات الإنسان الذّي ظلّ يهدّد بقاءها واستمرارها.
فهي بكلّ مظاهرها لسان حالها يقول: أنقذوني من بطش وفتك الإنسان.
عِنْدَ الفْجَْر،ِ قبُيَْلَ بُزوُغِ الشَّمْسِ مِنْ
وَرَاءِ الشَّفَقِ، جَلَسْتُ فِي وَسطِ
الْحَقْلِ أُنَاجِي الطَّبِيعَةَ، وَبيَْنَمَا كُنَّا
عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ، مَرَّ النَّسِيمُ بيَْنَ
الْغَْصَانِ مُتَنَهِّدًا تنََهُّدَ يتَِيمٍ ياَئِسٍ،
فسََألَتْهُُ مُسْتَفْهِمًا: لمَِاذَا تتََنَهَّدُ ياَ أيَُّهَا
النَّسِيمُ اللَّطِيفُ ؟ فَأَجَابَ: لَِنَّنِي أَذْهَبُ
نَحْوَ الْمَدِينَةِ مَدْحُورًا مِنْ حَرَارَةِ
الشَّمْسِ، إلَِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ تَتَعَلَّقُ
بِأًذْيالِي النَّقِيَّةِ مِكْرُوباَتُ الَْمْرَاضِ، مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ تَرَانِي حَزِينًا.
ثُمَّ الْتَفتُّ نَحْوَ الَْزْهَارِ فَرَأَيْتُهَا
تَذْرِفُ مِنْ عُيُونِهَا قَطَرَاتِ النَّدَى
دَمْعًا، فَسَأَلْتُ: لِمَاذَا الْبُكَاءُ، يَا
أَيَّتُهَا الَْزْهَارُ الْجَمِيلَةُ ؟ فَرَفَعَتْ وَاحِدَةٌ
مِنْهُنَّ رَأْسَهَا اللَّطِيفَ وَقَالَتْ: نَبْكِي؛
لَِنَّ الِْنْسَانَ يَأْتِي، وَيَقْطَعُ أَعْنَاقَنَا
وَيَذْهَبُ بِهَا نَحْوَ الْمَدِينَةِ، وَيَبِيعُهَا
كَالْعَبِيدِ، وَنَحْنُ حَرَائِرُ ، وَإذَِا مَا جَاءَ
الْمَسَاءُ وَذَبلَْنَا، رَمَى بِنَا إلَِى الَْقْذَارِ.
كَيْفَ لَ نَبْكِي وَيَدُ الِْنْسَانِ الْقَاسِيَة
سَوْفَ تَفْصِلُنَا عَنْ وَطَنِنَا الْحَقْلِ؟
وَبعَْدَ هُنَيْهَةٍ سَمِعْتُ الْجَدْوَلَ يَنُوحُ
كَالثَّكْلَى، فَسَأَلْتُهُ: لِمَاذَا تَنُوحُ
يَا أَيُّهَا الْجَدْوَلُ الْعَذْبُ؟ فَأَجَابَ:
لَِننَِّي سَائِرٌ كرُْهًا إلَِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ
يَحْتَقِرُنِي الِْنْسَانُ، وَيَسْتَخْدِمُنِي لِحَمْلِ
أدَرْاَنِه،ِ كَيْفَ لَ أنَُوحُ وَعَنْ قرَِيبٍ
تُصْبِحُ نَقَاوَتِي وِزْرًا وَطَهَارَتِي قَذرًا.
ثُمَّ أَصْغَيْتُ، فَسَمِعْتُ الطُّيُورَ تُغَنِّي
نَشِيدًا مُحْزِنًا يُحَاكِي النَّدْبَ
فَسَأَلْتُهَا: لِمَاذَا تَنْدُبِينَ يَا أَيَّتُهَا
الطُّيُورُ الْجَمِيلَةُ؟ فَاقْتَرَبَ مِنِّي الْعُصْفُور
وَوَقَفَ عَلَى طَرَفِ الْغُصْنِ وَقَالَ: سَوْفَ
يَأْتِي ابْنُ آدَمَ حَامِاً آلَةً جَهَنَّمِيَّةً
تَفْتِكُ بِنَا فَتك الْمِنْجَلِ بِالزَّرْعِ، فَنَحْنُ
يُوَدِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا؛ لَِنَّنَا لَ نَدْرِي
مَنْ منَِّا يتَمَلََّصُ مِنْ القَْدرِ المَْحْتُومِ،
كَيْفَ لَ ننَْدُبُ وَالمَْوْتُ يتَْبعَُنَا أيَنْمََا
سِرْنَا؟ طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ،
وَتُوِّجَتْ رُؤُوسُ الَْشْجَارِ بِأَكَالِيلَ
ذَهَبِيَّةٍ وَأَنَا أَسْأَلُ ذَاتِي: لِمَاذَا
يَهْدِمُ الِْنْسَانُ مَا تَبْنِيهِ الطَّبِيعَةُ؟
]جبران خليل جبران. دمعة وابتسامة. ص: 136 [
أسئلة الفهم:
س_ حدد أطراف الحوار في النص ؟ ج _الكاتب – النسيم- الطيور _ الأزهار
.
س_ يبدو أن حزن النسيم والطيور والأزهار واحد ،
ترى ما سبب حزنها ؟ ج ـ تصرفات الإنسان … .
س_ هل هناك مساعي لحل هذه المشاكل ؟
ج ـ نعم … .
س_ متى بدأت مناجاة الكاتب للطبيعة؟ ج _ عند الفجر .
س_ كيف هر النسيم بين الأغصان؟ ج _ مُتَنَهِّدًا تنَهُّدَ يتَيمٍ ياَئِسٍ
س_ ما سبب حزن النسيم ؟ ج _ أَذْهَبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ مَدْحُورًا مِنْ
حَرَارَةِ الشَّمْسِ، إلِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ تَتَعَلَّقُ بِأًذْيالِي النَّقِيَّةِ
مِكْرُوباَتُ الْأمْرَاضِ
س_ ما هي أطراف الحوار في هذه الفقرة؟ ج_ الكاتب والجدول .
س_ ما موضوعه ؟ ج_ نواح الجدول.
س_ بم شبه الكاتب نواح الجدول؟ ج_ كَالثَّكْلَى
س_ بما أجاب الجدول عن سؤال الكاتب؟ ج_ لِأننَّي سَائِرٌ كرُهًا إلِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ.
يَحْتَقِرُنِي الْإنْسَانُ وَيَسْتَخْدِمُنِي لِحَمْلِ أدَرْاَنِه
س_ كيف كان الطير يغني ؟ ج_ الطُّيُورَ تُغَنِّي نَشِيدًا مُحْزِنًا يُحَاكِي
النَّدْبَ
س_ ما سبب ذلك ؟ ج_ سَوْفَ يَأْتِي ابْنُ آدَمَ حَامِاً آلَةً جَهَنَّمِيَّةً
تَفْتِكُ بِنَا فَتك الْمِنْجَلِ بِالزَّرْعِ، فَنَحْنُ يُوَدِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا؛
لِأنَّنَا لَ نَدْرِي. مَنْ منِّا يتَمَلَّصُ مِنْ القْدرِ المْحْتُومِ، كَيْفَ لَ
ننَدُبُ وَالمْوْتُ يتَبعَنَا أيَنْمَا
س_ عم سأل الكاتب نفسه ؟ ج_ سؤال الكاتب نفسه عن سبب هدم الإنسان ما تبنيه
الطبيعة
شرح المفردات:
أناجي:
أحكي ما في قلبي من أسرار مدحورا
:مطرودا تدرف: تسيل ينوح: يبكي
الثكلى : المرأة التي فقدت ابنها الندب :
رثاء وما يصاحبه من أنين
الفكرة العامة
:
مناجاة الكاتب الطبيعة فجرا وحواره مع بعض عناصر
الطبيعة.
مناجاة الكاتب للطبيعة بدافع حبه الشديد لها، داعيا
إلى حمياتها والمحافظة عليها.
الأفكار الاساسية
:
حديث الكاتب مع النسيم واستفساره سبب تنهد ه وحزنه
حزن الأزهار وبكاؤها أسفا على حياتها التي بعث بها
الإنسان
نواح الجدول بسبب احتقار الإنسان له ورمي الفضلات
والأوساخ في مياهه العذبة.
تصوير الكاتب نشيد الطيور بالندب وجواب الطيور عن
سبب الانشاد الحزين.
المغزى العام
من النص :
البيئة بيتنا كلّنا وهي المكان الذي يعكس ثقافتنا
فإذا كانت بيئتنا صيحيحة نكون على وعي وثقافة عالية والعكس صحيح،
لا تقتل البيئة كي لا تقتلك.
أقَوِّمُ
مكتسباتي
يُعدُّ تدميرُ الطّبيعة مسًّا بحقّ أساسيّ من حقوق
الإنسان.
– أَبْرِزْ ذلك بتحليلك للسّؤال الّذي طرحه الكاتب
على نفسه في آخر النّصّ.
أتذوّق نصّي
أعد قراءة
نصّ (عدوّ البيئة) وأجب عن الأسئلة الآتية:
س_ ما الفكرة التي يودّ الكاتب معالجتها من خلال
النّصّ؟ ج_ العنوان: يتكون من كلمتين تكون
فيما بينهما مركب إضافي وهو يدل على حوار موجه إلى الطبيعة /عناصر الطبيعة
س_ ستخرج من النص ما يدل على الزمان والمكان. ج_ الزمان الفجر المكان الحقل
س_ في كثير من عبارات النّصّ، وظّف الكاتب أسلوب
الاستفهام، ما الغرض من ذلك؟. ج_ التعجب من تصرفات الانسان
س_ هل قول الكاتب: سمعت الجدول ينوح حقيقةٌ أم مجازٌ؟ وضِّحْ بشرح العبارة ج_ شبه
الجدول بالمرأة الثكلى التي تنوح وحذف المرأة الحزينة وترك صفة من صفاتها وهي تنوح
على وجه الاستعارة المكنية.
س_ استخرج من النّصّ طباقًا، ثمّ وظّفه في جملة
من إنشائك. ج__ نبكي / لا نبكي
س_ تأمل العنوان جيد ثم أبرز الأفعال التي تحيل
عليه في النص ؟ ج_الأفعال هي : سألت قال فأجاب
– التفت – سألته – تسألها
أوظف تعلماتي
ختم
الكاتب نصّه بسؤال، ماذا تفهم منه؟ وما الرّسالة التي أراد الكاتب تمريرها؟
الى هنا
وقد انتهينا نتمنى ان تكونوا قد استفدتم من موضوعنا ونعتذر عن الاطالة نتمنى منكم
مشاركة المقال ان نال اعجابكم وأردتم شكرنا، ولا تنسوا أننا
مستعدون لمساعدتكم والتحدث معاً عبر مساحة التعليقات التي من أجلكم أنتم ولنجيب عنكم اجابة شافية ان شاء الله.
كما يمكن لزوارنا الأعزاء
الاستفادة من صفحات الموقع التالية حيث ستجدون كل ما يسركم:
ساهم في ترقية التعليم في الجزائر، وأرسل لنا ملفاتك ليتم نشرها
باسمك ويستفيد منها أبناؤنا، وذلك عبر نموذج المساهمة في إثراء الموقع: