تحضير درس اللغة العربية وتحديات التقدم العلمي والتكنولوجي للسنة الرابعة 4 متوسط فهم المنطوق الجيل الثاني
ستجدون في هذه الصفحة تحضير
نص اللغة العربية وتحديات التقدم العلمي والتكنولوجي سنة رابعة متوسط الجيل الثاني:
المقطع التعليمي: العلم والتقدم التكنولوجي ص88 من الكتاب المدرسي الجديد لمادة
اللغة العربية مقدمة لكم من الموقع الأول للدراسة في الجزائر الرابعة متوسط.
النص:
على هامش الندوة التي أقامتها كلية الآداب بفاس
ومعهد التعريب بالرباط، التقت المحجة
الدكتور عبد الرحمان الحاج صالح بعد تعيينه رئيساً
لمجمع اللغة العربية بالجزائر بحوالي
أسبوع، وكان هذا الحوار الذي أجراه محمد البنعيادي.
من خلال تجربتكم الشخصية في مجموعة من المجامع العلمية
على امتداد العالم العربي
وحتى الغربي ما هي رؤيتكم لطبيعة العلاقة الموجودة
بين اللغة والهوية؟
الإنسان الذي يتكلم لغة ليل نهار هو من أهلها وأيا
كان، وسواء كان أصله من جماعة أخرى
أو دين، فهو يفكر ويتصور وينظر إلى ما حوله ومحيطه
مثل هؤلاء الذي ينطقون بهذه اللغة..
أما الذي يعرف لغة من اللغات غير اللغة الأصلية
له وينطق بها عند الحاجة فهذا ليس من
أهلها..
إن عدم معرفة الباحث المتخصص في الفيزياء أو الكيمياء
اللغات الأجنبية لا يسمح بتجديد
المعلومات لأن الاكتشافات صارت يومية في الطب… الكتب
المنقولة من اللغات الأجنبية إلى
العربية مهما بلغ عددها لا تفي بالغرض. إن ضرورة
معرفة اللغات الأجنبية قد تكون مثل
التمسك بالهوية ربما، كأنها ضرورة مادية، من ملزمات
العصر، فالمهندسون الفرنسيون في
التكنولوجيا مثلا مضطرون إلى معرفة الانجليزية معرفة
كاملة، وإلا فاتهم الركب الحضاري،
ولهذا فالفرنسي مهما كان تعصبه للغته الفرنسية فإنه
لا يخجل من تعلم الانجليزية إلى حد
الاتقان.
في ظل ثورة المعلوميات، هل يمكن الحديث عن لغة عربية
يمكن أن تساير إلى حد ما هذه
التطورات مع الملاحظة أن اللغة الفرنسية في انحدار
متواصل بالمقارنة مع الانجليزية التي
أصبحت تسيطر على المجال المعلوماتي عموماً؟ أي ما
هو أفق حضور العربية في المعلوميات؟
الذي لا يمكن تجاهله هو التغلب الشامل للغة الانجليزية،
هذا لا طاقة لنا به، لا طاقة لنا
في أن نغالب الانجليزية كما أنه لا طاقة للفرنسيين
في مغالبتها، الشيء الوحيد الذي يمكن أن
نقوم به هو النتائج التي يتوصل إليها ميدان المعلوميات
بالعربية، لكن اللغة المستعملة عند
المهندسين لا بأس أن تكون بالإنجليزية أو غيرها،
المهم النتيجة.
المهم ما نخططه من الأغراض والأهداف، أكثر ما يمكن
فعله هو أن نعد العدة للمستقبل
عندما سيظهر الكثير من المخترعين العرب والمسلمين
المكتشفين لأسرار الكون، عندئذ تعلو
العربية بعلوهم، اللغة ليس فيها أي عيب، العيب في
أهلها. عندما يصبح للعرب والمسلمين
حضارة سيأتي الأجانب لتعلمها كما كان الحال في عصور
الازدهار الاسلامية.
ففي مدينة بجاية بالجزائر مثلا في القرون الوسطى
كان يأتي الأجانب لتعلم العربية حتى
يتمكنوا من قراءة الكتب العلمية في الجبر والعلوم
المختلفة مثل ريمون لول الفيلسوف والعالم
الكبير الإسباني الذي قضى عمره في دراسة الرياضيات
في بجاية. فلا نلوم اللغة وإنما نلوم أنفسنا
والوضع الذي نحن عليه، الإنسان هو الثروة الحقيقية
التي بها يمكن مواجهة التحديات التقنية
والعلمية والحضارية عموماً.
ننتقل إلى مجال المصطلح، إلى ما أسميتموه “المصطلح
العلمي الضيق” و”المصطلح الحضاري”
ما هو الفرق بينهما؟
المصطلح العلمي هو ما لا يعرفه إلا المختصون فيه،
ولكن هناك مصطلح أضيق من هذا هو
الفئة القليلة من المختصين الذين لا يعرف غيرهم
هذا المصطلح مثل مصطلحات الصيدلة التي
ربما حتى الطبيب لا يعرفها وكذلك المصطلح العلمي
الذي يجب أن يعرفه كل مثقف مثل :
الفيزياء والكيمياء العادية والرياضيات العادية..
اللفظ الحضاري شيء آخر، إنه اللفظ الذي يؤدي مفهوماً
محدثاً في زماننا هذا. هناك الآلاف
من المفاهيم الحديثة التي يجب أن يعرفها حتى الطفل
الصغير، الذي عادة ما يكتفي بالكلمة
الأجنبية المحرفة والمعربة ويقال إنه لا يوجد في
القاموس لفظ لهذه الكلمة الأجنبية، وهذا
طبعا عائق وعيب في الاستعمال اليومي للعربية لأن
الناس –وخصوصا في المشرق- تعودوا على
أن العامية لابد أن تؤدي ما عليها في الحياة اليومية،
أما الفصحى فهي فقط لغة مشتركة بين
الناس، لا يا سيدي، الفصحى لابد وأن تنزل إلى الميدان،
أسئلة الفهم:
من هو عبد الرحمان الحاج صالح ؟ هو أبو اللسانيات
والرائد في لغة الضاد ولد في 8 جويلية 1927 قضى حياته باحثا و أستاذا وعائقا للغة العربية
ومن أهم المناصب التى تولاها رئيس مجمع اللغة العربية في الجزائر سنة 2000
استعمل الكاتب أسلوب المقارنة حدد ذلك ؟ من خلال
المصطلح العلمي و المصطلح الحضاري ومن خلال لغة الأصل و لغة الحاجة . واللغة العربية
قديما وحديثا
أعد صياغة المقارنة و استنتج الفكرة التى يريد إيضاحها
العملية الفكرية محتوى
الإجابة
المقارنة الطرف
الأول :قصور اللغة العربية على مواكبة التقدم العلمي
الطرف الثاني : في القرون الوسطى ظل الأجانب يتعلمون
العربية
الاستنتاج العيب ليس في اللغة وإنما في أهلها
ما الذي يجب فعله للازدهار باللغة العربية ؟ هو
تطوير الفكر و جعل اللغة لغة علم كما كانت بالتطورات العلمية و التكنولوجية
الفكرة العامة :
بيان الكاتب للتحديات التى تواجهها اللغة العربية
في ظل التطور العلمي و التكنولوجي وبيان الحل في نظر الكاتب
الافكار الاساسية :
حوار الكاتب مع الدكتور الحاج صالح و سؤاله حول
الفرق بين الهوية و اللغة
تصور الدكتور الحاج صالح لافق حضور اللغة العربية
في المعلوميات ولومه لأهل اللغة لا للغة
دعوة الاستاذ إلى إلقاء الفصحى للميدان بدل الدارجة
المغزى العام من النص :
“ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا
كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ” مصطفى صادق
الرافعي – رحمه الله
الى هنا وقد انتهينا نتمنى ان تكونوا قد استفدتم من موضوعنا ونعتذر عن الاطالة نتمنى منكم مشاركة المقال ان نال اعجابكم وأردتم شكرنا، ولا تنسوا أننا مستعدون لمساعدتكم والتحدث معاً عبر مساحة التعليقات التي من أجلكم أنتم ولنجيب عنكم اجابة شافية ان شاء الله.
كما يمكن لزوارنا الأعزاء الاستفادة من صفحات الموقع التالية حيث ستجدون كل ما يسركم:
ساهم في ترقية التعليم في الجزائر، وأرسل لنا ملفاتك ليتم نشرها باسمك ويستفيد منها أبناؤنا، وذلك عبر نموذج المساهمة في إثراء الموقع: