أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تحضير درس التقدم العلمي والأخلاق للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني

تحضير درس التقدم العلمي والأخلاق للسنة الرابعة 4 متوسط فهم المكتوب الجيل الثاني

ستجدون في هذه الصفحة تحضير نص التقدم العلمي والأخلاق سنة رابعة متوسط الجيل الثاني: المقطع التعليمي: العلم والتقدم التكنولوجي ص97 من الكتاب المدرسي الجديد لمادة اللغة العربية مقدمة لكم من الموقع الأول للدراسة في الجزائر الرابعة متوسط.

التعريف بصاحب النص:
محمد مزالي : ولد في المنستير بتونس سنة 1925 زاول تعلمه الابتدائي والثانوي في تونس، ثمّ انتقل إلى فرنسا لمزاولة تعلّمه العالي حين تخصص في الفلسفة. رجع إلى تونس، واشتغل مُدرّسا بالمدرسة الصادقية أسّس مجلة الفكر الّتي كان يدافع من خلالها عن أفكاره المتعلّقة بالأصالة والتّعريب، تقلّد عدّة مناصب وزارية في الدّولة التونسيّة. ومن اهتماماته الفكريّة قضيّة العلم والأخلاق الّتي يتناولها النّصّ الذي بين يديك.
النص:التَّقَدُّمُ العِلْمِيُّ والأَخْلاقُ
لقد تمكّن الإنسان من أوّل هذا القرن إلى اليوم من تسجيل انتصارات باهرة بما
اكتشفه من نواميسَ علميّة واهتدى إليه من تطبيقات تقنيّة عجيبة تساوي في حَجمها
وَبُعْدِ تأثيرها في مجرى الحياة ونوعِها ومعناها، كلّ ما تمّ كشفُه منذ أك رَ من عشرين
قرنا خاصّة في علوم الطّبيعة والكيمياء والحياة والطّبّ، غ ر أنّ الواقع – إذا نحن اسْتَبْصَْنا
الحقيقة – م يء بالأخطار زاخر بِنُقَطِ الاستفهام حول مستقبل الإنسان وَمص رهِ، ذلك
أنّ عددا متزايدا من الملاحظ ن يُجمعون اليوم ع ى أنّ الإنسانيّة تعاني أزمةً حادّة
بلغت درجةَ التّساؤل حول بقاء الجنس البريّ نفسِهِ رغم التقدّم المدهش الذي
سجّله الإنسان.وإذا نحن حصرنا مَصْدر القلق وحتّى الخوف في ميدان الطّاقة النّوويّة
والتسابق الرهيب نحو التسلّح بالقنابل الذّرِّيّة والهيدروجينيّة، أدركنا أنّ العلم أصبح
اليوم -رغم ازدهاره المادّي وتمدّنه – على شفا جُرفٍ هار مُؤْذِنٍ بالويل والثبور.
إنّ التأمّل في هذه المعطيات يجب أن يساعدنا ع ى تقويم الحالة والنظر إلى الواقع
ك ا هو، لأنّ تحدّيَ الرّبع الأخ ر لهذا القرن يتمثّل في قُدرتنا ع ى إعادة الروح للإنسان
حتى يتحكّم في نفسه ويحيي منه الجانب النّبيل ويقدم ع ى تغي ر ما به.وكث ر أولئك
الذين يرون أنّ العلم يس ر في تقدّمه س را حتميّا، وأنّه كلّ ا ازداد عِلم الإنسان ازدادت
معه قوّته، ثمّ إنّهم لايقفون عند هذا الحدّ، بل يذهبون إلى أنّ هذا التّقدّم يجعل
الإنسان أقرب إلى السّعادة والك ال والحكمة م اّ كان عليه الناس في القديم، وذلك
بالاعت اد على وسائل مادّيّة محسوسة، إذ أنّ الإنسان قادر بتسلّحه بالعلم ع ى الوصول
إلى تحقيق كلّ المنجزات الّتي لم يحقّقها حتّى خيال القدماء في خرافاتهم وأساطيرهم.لكنّ
هؤلاء يتناسون أنّ العلم هو مجموعة من المعارف الّتي لا تكون لها قيمة إ لّ إذا أحسن
الإنسان استعمالها وهذا الاستعمال يتّصل دائما بالعقيدة والأمل المنشود، فمن الممكن
أن يخرّب الدّنيا تخريبا، ومن الممكن أيضا أن يجعل منها جنّة الخلد، لكن العلم لا يدلّنا ع ى الاتجاه
الأخلاقي القويم وع ى السّبيل الرّوحيّ السّليم الّذي إن سرنا فيه تَجَنَّبنا أنواع المزالق والدّمار، فالعقيدة إذن
أمر يتّصل بالضّم ر الحيّ، أمّا العلم فإنّه يتّصل بالعقل وحده، وقديما قالوا : علم غزير لايعتمد ع ى ضم ر،
لا يعدو أن يكون خرابا للنّفوس.
محمد مزالي- مجلة الفكر- عدد 197
أسئلة الفهم:
– ما الفكرة التي طرحها الكاتب ؟ العلاقة بين التقدم العلمي والأخلاق.
– هل ترى بينهما علاقةً؟ نعم علاقةٌ قويّة، فقد يكون العلم هادمًا لها أو بانيًا لها.
– ما رأيك في هذه العلاقة؟ علاقةٌ متينةٌ لا يمكن الفصل بينها فهي وجهان لعملة واحدة.
– ما الذي ساعد الإنسان في بداية هذا القرن على انتصاراته في كلّ المجالات العلميّة ؟ اكتشافه لبعض القوانين العلميّة واهتداؤه إلى تطبيقات تقنيّة عجيبةٍ في مختلف المجالات.
– ما قيمة هذه الفتوحات العلميّة بالنّسبة لما تمّ اكتشافه من قبل ؟  قيمة هذه الفتوحات العلمية بالنسبة لما اكتشفه من قبل أنّها باهرة وزاخرة بشتى العلوم الطبيعية والكيميائية و الطبية لكنها ممزوجة بالأخطار التي جعلت البشر لا يدركون مصيرهم ومستقبلهم المجهول.
– ما طبيعة الأزمات الّتي تعاني منها الإنسانيّة رغم تقدّمها العلميّ والتّكنولوجيّ ؟ طبيعة الأزمات الّتي تعاني منها الإنسانيّة رغم تقدّمها العلميّ والتّكنولوجيّ هي أزمات خطيرة تهدّد وجود الإنسان حاضرًا ومستقبلاً وذلك بالنّظر إلى التطوّر الهائل الذي يؤدّي إلى الضدّ.
– ما الّذي يفتقده الإنسان ليتحكّم في نفسه ويسخّر العلم لخدمته ؟  إلى روح وضمير حيٍّ وأخلاقَ فاضلةٍ ليتحكم في نفسه و يمنحها الخلق القويم.
– لِمَ لمْ تستطع وسائل العلم المادّيّة اليوم أن تُحقّقَ السّعادة للإنسان ؟ لأنّها ترضي جانبه الماديّ فقط ولكنّها لا تستطيع إرضاء غايته الرّوحيّة المعنويّة والسّعادة لا تبنى على الشقّ الماديّ فقط بل على الشقّين المادّي والمعنوي.
– كيف نُحسِن استعمال المعارف العلميّة لتجنيب الإنسانيّة الخراب والدّمار ؟ بربط هذه المعارف بالعقيدة والأخلاق وخاصّةً إذا كانت آمالٌ نبيلةٌ.

– أصحيحٌ أنّ الإنسان كلّما ازداد علما كان أقرب إلى السّعادة والكمال والحكمة ؟ علّل. ليس صحيحا أنّ الإنسان كلّما ازداد علما كان أقرب إلى السّعادة والكمال والحكمة.
– هل ترى أن تطوير مجال البحث العلميّ وتثمين مكانة العلماء ضروريّ لنقل بلادنا إلى مصافِّ الدّول المتقدّمة ؟ وضح.. ليس لأن الأمة بدون تطوير مجال البحث العلمي و التكنولوجي هي أمة سائرة الى الزوال وأمة تتربصها الأمم الأخرى لتوقع بها و تصبح تابعة لها في شتى الميادين و هذا ما يحدث في شتى أمم العالم الثالث.
شرح المفردات:
• نواميس علميّة : قوانين علميّة ج : ناموس. • استبصرنا الحقيقة : اسْتَبْيَنَّاها وعرفناها. • التّسابق الرّهيب :
التّنافس المخيف. • على شفا جرف هارٍ : مَثَلٌ سائر يُضرَب لما يكون في منتهى الوهن والانحلال والإشراف على
الزّوال، ورد ذكره في القرآن الكريم. • الحتميّ : الواجب المفروض. • الأساطير : الخرافات الّتي لا أساس لها من
الصّحّة، والواحدة أسطورة البعيدة عن الواقع المألوف. • العقيدة : التّصديق بالشيء والجزم به.
الفكرة العامة :
بيان الكاتب العلاقة التي تربط بين العلم والأخلاق و إعتبارهما وجهان لعملةٍ واحدةٍ.
الدعوة إلى ضرورة إحاطة العلم بسياج الأخلاق لضمان الرقي وحماية الأمة من الدمار.
الأخلاق معايير ثابتة، وقوانين ضابطة، يقاس بها سمو العلم.
الافكار الاساسية :
التقدم العلمي في مجال الأسلحة النووية والهيدروجينية يهدد أمن وبقاء البشرية .
التخوف من الآثار السلبية للتقدم العلمي.
هوس الإنسان المعاصر بالتقدم التكنولوجي جعله يهمل الجانب الأخلاقي
إهمال الإنسان للجانب الأخلاقي في المسار العلمي يهدد وجوده .
المغزى العام من النص :
العلم و الأخلاق يصنعان القوة.
العلم والأخلاق جناحان يحلق بهما الفرد والمجتمع على حدٍ سواء، ولا ينفع التحليق بأحدهما دون الآخر.
التقدم العلمي بغير ضوابط أخلاقية، وإن حقق بعض الفوائد العاجلة على المدى القريب، إلا إن آثاره المدمرة على المدى البعيد أكثر بكثير من فوائده،
قال الشاعر حافظ الإبراهيم :
لا تحسـبنَّ العـلمَ ينفـعُ وحدَه *** مـا لـم يتـوَّج ربُّـه بخــلاقِ
أتذوّق النص:
– هل قصدُ الكاتبين واحد أم لا ؟ علّل. نعم قصد الكاتبين واحد هو التخوف من الانعكاسات السلبية للتقدم العلمي والتكنولوجي على الإنسان.
– هل استعمل الأنماط نفسيهما؟ نعم، استعمل كل منهما نفس الأنماط التفسير والوصف والحجاج لأن طبيعة النصوص العلمية تتطلب التفسير والحقائق تفسر عن طريق الوصف والحجاج.

– فما علاقة النّمط الغالب للخطاب بقصديّة الكاتب؟ هو تبيان مدى ضرورة إحاطة العلم بسراجٍ الأخلاق والضّمير الحيّ، حيث أراد أن يقنعنا بفكرته الصائبة وهذا ما يدل على النمط الحجاجي.

الى هنا وقد انتهينا نتمنى ان تكونوا قد استفدتم من موضوعنا ونعتذر عن الاطالة نتمنى منكم مشاركة المقال ان نال اعجابكم وأردتم شكرنا، ولا تنسوا أننا مستعدون لمساعدتكم والتحدث معاً عبر مساحة التعليقات التي من أجلكم أنتم ولنجيب عنكم اجابة شافية ان شاء الله.

كما يمكن لزوارنا الأعزاء الاستفادة من صفحات الموقع التالية حيث ستجدون كل ما يسركم:














ساهم في ترقية التعليم في الجزائر، وأرسل لنا ملفاتك ليتم نشرها باسمك ويستفيد منها أبناؤنا، وذلك عبر نموذج المساهمة في إثراء الموقع:

تعليقات